اسمح لى يا فخامة الرئيس أن استبق إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات للنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وان أتقدم لكم بأصدق التهانى على فوزكم الكبير والساحق والكاسح وتفوقكم الهائل على الأصوات الباطلة التى تشى كل المؤشرات بأنها ستحتل المركز الثانى، وتفوقكم الواسع والعريض على المرشح موسى مصطفى موسى الذى حاز على المركز الثالث، والذى خاض الانتخابات وهو المحب لكم والمؤيد بقوة لكم والمقتنع تمام الاقتناع باستحقاقكم قيادة البلاد والعباد لفترة ثانية(وربما تكشف الأيام انه ممن يرون استحقاقكم قيادة البلاد والعباد إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا).
والذى يحسب له دخوله فى منافسة محسومة سلفا لا لشيئ سوى إنقاذ الإنتخابات وحتى لا تتحول إلى استفتاء، بل ويحسب له استجابته الفورية لنداء أنزل وانهزم من أجل مصر صاحبة الافضال عليك وعلى حزبك..
وأظن أن طبائع الأمور تجعل موسى مصطفى موسى ينتظر المكافأة على حسن صنيعه وعلى ما تحمله من سخرية غير مسبوقة لم يحظ بمثلها أى مرشح من قبل.…
وأظن يا فخامة الرئيس انك بكرمك المعهود لن تتردد فى رد الجميل لكل من وقف معك وفى مقدمتهم ملايين الناخبين من الشيوخ والرجال والنساء بل وللاطفال الذين ذهبوا مع أهاليهم إلى لجان الإنتخابات وزينوا اصابعهم الصغيرة بالحبر الفوسفورى وهتفوا باسمك وشاركوا فى الاحتفالات الموسيقية والراقصة التى شهدتها معظم اللجان استبشارا وثقة فى فوزك الساحق...
فخامة الرئيس الملايين التى اعطتك اصواتها بكل الحب تنتظر منك الكثير.....تنتظر منك أن تبذل جهدا كبيرا لتوفر ما اعترفت سيادتكم وبكل شجاعة خلال زيارتكم لفرنسا بعدم وجوده....واعنى أن تبذل سيادتكم كل الجهد لتوفير التعليم الجيد والعلاج الجيد والسكن الجيد والتوظيف الجيد.وهذه الملايين تنتظر منك أن تتعامل بأعلى درجات الحذر مع روشتة صندوق النقد الدولى وان تضع نصب عينك مقولة الشاعر الكبير (واخف من بعض الدواء الداء)
وأحسب فخامة الرئيس انك ستهتم جدا بدراسة نسبة الأصوات الباطلة والتى يرى بعض الخبراء أنها الأكبر فى تاريخ كل الانتخابات....ولماذا أبطل مئات الآلاف أصواتهم وامتنعوا عن التصويت لك أو لمنافسك.... والأهم لماذا احجم ملايين المصريين عن المشاركة من أصله فى الانتخابات رغم كل الجهود التى بذلت لاقناعهم بالنزول والمشاركة فى الانتخابات ورغم الحملات الإعلامية التى جعلت من الإدلاء بالصوت من أهم عناصر الوطنية وحب الوطن وحب جيشه العظيم...
فخامة الرئيس مجددا الف الف مبروك ....فخامة الرئيس قريبا ستبدأ فترتك الرئاسية الثانية والاخيرة طبقا للدستور مما يعطيك ميزة العمل بدون حسابات سوى مصلحة مصر والمصريين ....ضع أمامك سيادتك الرئيس الحكمة البالغة التى تقول(لو دامت لغيرك ما آلت اليك) وارجوك سيادة الرئيس أن تعلن فى اسرع وقت انك ترفض تعديل الدستور بهدف تمديد فترات الرئاسة وأنك قانع وراضآآ بفترتين رئاسيتين بذلت وستبذل فيهما كل ما تستطيع من اجل مصر حتى تقطع الطريق على الأصوات التى بدأت تنادى بالحكم مدى الحياة الذى كان من أهم أسباب ثورة 25 يناير والذى كان الخوف من عودته من أهم أسباب ثورة 30 يونيو...
وأرجوك سيادة الرئيس أن تعمل على فتح المجال السياسى وان تدعو الأحزاب السياسية بالاستعداد من الان لانتخابات 2022 وان تمارس طموحها الطبيعى والمشروع فى الوصول للسلطة ...
فخامة الرئيس أتمنى أن تستقبل كلماتى بقبول حسن وبصدر رحب ....وأدعو الله أن يوفقك فى كل خطواتك خلال السنوات الأربع القادمة ويلهمك الاستعانة بالبطانة الصالحة التى تقدم لك ما يجب أن تسمعه وليس ما تحب أن تسمعه، أو بالأحرى ما تظن هى انك تحب أن تسمعه.....
مبروك ووفقك الله لتحمل المسئولية وحمل الأمانة.